قال محمد بن علي الْأصبهاني قال:
سمعت أبا حاتم الطبري يقول: سمعت أبا بكر الشبلي يقول في وصيته:
<< إنْ أَرَدْتَ أنْ تَنْظُرَ إِلَى الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا، فَانْظُرْ إِلَى مَزْبَلَةٍ، فَهِيَ
الدُّنْيَا وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى نَفْسِكَ، فَخُذْ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ، فَإِنَّكَ مِنْهَا
خُلِقْتَ وَفِيهَا تَعُودُ وَمِنْهَا تَخْرُجُ وَمَتَى أَرَدْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى مَا أَنْتَ؛
فَانْظُرْ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْكَ فِي دُخُولِكَ الْخَلَاءَ، فَمَنْ كَانَ حَالُهُ كَذَلِكَ،
فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَطَاوَلَ أَو يَتَكَبَّرَ عَلَى مَنْ هُوَ مِثْلُهُ >>
.................
*المنتخب من كتاب الزهد والرقائق للخطيب البغدادي