صيانة الله تعالى له (صلى الله عليه وسلم) من دنس الجاهلية:
وكان الله سبحانه وتعالى قد صانه وحماه من صغره،
وطهره من دنس الجاهلية ومن كُل عيَبٍ، ومنحه كل خُلقٍ جميل، حتى لم يكن يعرف بين
قومه إلا بالأمين، لِمَا شاهدُوه من طهارته وصدق حديثه وأمانته، حتى أنه لما أرادت
قريش تجديد بناء الكعبة في سنة خمس وثلاثين من عمره ، فوصلوا إلى موضع الحجر
الأسود اختلفوا فيمن يضعه أول داخل عليهم، فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقالوا: جاء الأمين، فرضوا
به، فأمر بثوبٍ، فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب،
ثم أخذ الحجر فوضعه موضعَه (صلى الله عليه وسلم).] رواه أحمد والحاكم وصححه ، والطبراني في الكبير ولابن عساكر في تاريخ
دمشق ، والدلائل للبيهقي : كلٌ من حديث على بن أبي طالب .