رضاعه (صلى الله عليه وسلم)
أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً ،
قال الحافظ العراقي :
...............................* وأرْضعَتْـهُ حـينَ كـان طِفــلا
مـعْ عمّـهِ حمزةَ ليثِ القَومِ * ومَـعْ
أبـي سلَمـةَ المَخـزومِـي
ثُويبـةٌ وهْـي الـتي أبو لهَـبْ * أعتَقهـا وإنـهُ حـينَ انقَـلـبْ
ثم استُرضع له في بني سعد ، فأرضعته حليمة السعدية ، وأقام عندها في
بني سعد نحواً من أربع سنين،
قال الحافظ العراقي :
وبعـدَهـا حَليمـةُ السَّعـدِيـهْ * فَظفـِرتْ
بـالـدُّرةِ السَّنِيّـَهْ
نَـالـتْ بـهِ خـيرًا
وأيَّ خَـيرِ * مِـنْ سَعـةٍ ورَغَـدٍ وَمَـيْرِ
أقـامَ في سَعـدِ بنِ بكـرٍ عندَها * أربعـةَ
الأعوامِ تَجْني سَعْـدَها
وشُقَّ عن فؤاده هناك، واستخرج منه حظُّ النفس
والشيطان، فردته حليمة إلى أمه إثر ذلك.
ثم ماتت أمه بالأبواء
وهو ذاهب إلى مكة وهو ابن ست سنين، ولما مرَّ في زيارة رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) بالأبواء وهو ذاهب إلى مكة عام الفتح، استأذن ربّه في زيارة قبر أمه فأذن
له، فبكى وأبكى مَن حَوله وقال: (( زوروا القبور فإنها تذكر بالموت )) رواه مسلم .
فلما ماتت أمه حضنته أم أيمن وهي مولاته ورثها من
أبيه، وكَفَلَه جَدُّه عبد المطلب، فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
العمر ثماني سنين توفي جده، وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكَفَلَه ، ونصره وآزره حين
بعثه الله أعزّ نصرٍ وأتمَّ مُؤَازَرَةً مع أنه كان مستمراً على شركه إلى أن مات .